* عن مركز الدراسات والبحوث البيئية ............

لقد بدأ المركز نشاطاته المختلفة منذ اليوم الأول لتأسيسه (مايو 1990)، وبمرور الزمن بدأت تلح على الأذهان بعض الأفكار التى استطاع بعضها بعون الله وتوفيقه أن يرى النور ويصبح واقعاً حقيقياً يسهم فى تعميق وتأصيل دور المركز، ومازال الكثير من تلك الأفكار قيد التنفيذ والذى لن يكتمل إلا بالعمل والجهد الخلاق والمثابرة وبعون من الله وتوفيقه.

إن إنشاء مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط لهو خير دليل على اهتمامات الجامعة بالمشكلات البيئية، مواكبة بذلك كل ما يجرى فى العالم من أوجه الإصحاح البيئى، وذلك عن طريق الدراسة والتثقيف والاستشارة والمشاركة الفاعلة فى شتى مجالات  الإصلاح، ولعل مساهمة المركز فى حل الكثير من القضايا البيئية فى جنوب مصر، وعقد العديد من الندوات بمختلف مدن وقرى ومدارس المحافظة، وكذلك عقدة العديد من المؤتمرات التى تجمع رؤوس المفكرين والعلماء ذى الاهتمامات البيئية، ومساهمته فى تقييم الآثار البيئية للمشروعات الجديدة كالمنشآت الصناعية وغيرها. علاوة على إصدار العديد من النشرات والمجلات والمطبوعات التى من شأنها زيادة الوعى البيئى ورسوخه لدى العامة والخاصة لهو دليل اخر للتواصل بين الجامعة والبيئة المحيطة بها .

وإذا كانت هناك عديد من الأيدى تمتد وتتماسك من أجل الإصحاح البيئى فإننا نجد أن التوسع العمرانى والثورة الصناعية وقتل الخضرة وتلوث الهواء والمياه والتربة والحياة البيولوجية بوجه عام لهو جانب مظلم ينبغى أن نتكاتف جميعاً لإضاءته، ومن ثم فإن الإصرار والتحدى لمواجهة هذا التخريب لهو السلاح الذى سوف يمكننا من استمرار مسيرة الإصحاح والوصول إلى بيئة جميلة.

ومن هنا يأتى دور هذا المركز ليكون بمثابة الواجهة العلمية لمواجهة هذا التخريب المتلاحق من خلال دراساته وبحوثه التى يضطلع بها باحثوه وعلماؤه لخدمة المجتمع المحيط بهم. وإن كان هدف المركز فى المقام الأول هو الالتحام مع المجتمع والبيئة بطرق أبواب المشكلات البيئية، وطرح الحلول الملائمة لها؛ فإن ذلك لن يتأتى إلا بالتعاون المستمر والعمل الدؤوب مع سائر كليات الجامعة والجامعات الأخرى، وكذلك المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية والأفراد بشتى توجهاتهم. وبالمساهمة الايجابية الفعالة من قبل الجامعات والهيئات والمؤسسات والأفراد سيحالفنا النجاح فى مهمتنا التى نسعى إليها بإذن الله .