هدفت الدراسة الحالية معرفة مدى فاعلية برنامج تدخل مبكر قائم على التكامل الحسي في خفض حدة الاضطرابات الحسية والإدراكية لدى عينة من أطفال التوحد؛ حيث أجريت الدراسة على عينة مكونة من 10 حالات من أطفال التوحد مقسمة إلى مجموعتين، المجموعة الأولى التجريبية 5 (3 من الذكور، 2 من الإناث)، والمجموعة الثانية الضابطة (4 من الذكور، وأنثى واحدة)، وتراوحت أعمارهم بين 4 : 6 سنوات، وبلغ متوسط العمر 5.10 عام، وانحراف معياري قدره 0.42 عام. وأمكن استخدام عدة أدوات تشخيصية كمقياس جليليام للتوحد، ومقياس لوحة جودارد، وتقارير الفحص الطبي لإنتقاء عينة الدراسة، وكذلك أمكن استخدام بعض الأداوت الأساسية كقائمة البروفيل الحسي المعدلة لأطفال التوحد ومتلازمة أسبرجر، استمارة الملاحظة والتقويم لجلسات البرنامج، قائمة معززات الطفل التوحدي إعداد الباحثين. وتتمتع قائمة البروفيل الحسي المعدلة بمعدلات صدق وثبات جيدة في الدراسة الحالية. وللإجابة عن فروض الدراسة أمكن جمع البيانات من عينة الدراسة قبل تطبيق البرنامج وبعده، وبناء عليه تم التوصل إلى عدد من النتائج الجيدة كلها تعبر عن فاعلية برنامج تدخل مبكر قائم على التكامل الحسي في خفض حدة الاضطرابات الحسية والإدراكية لدى عينة من أطفال التوحد؛ حيث كانت هناك فروق جوهرية قبل البرنامج وبعده لدى المجموعة التجريبية، وعلى القياس البعدي بين المجموعة التجريبية والضابطة، وبين القياس البعدي والتتبعي بعد مرور شهرين لدى المجموعة التجريبية. كما أن جميع النتائج تعطي مؤشرًا قويًا بأن التدخل المبكر ببرنامج التكامل الحسي ساعد على خفض حدة الاضطرابات الحسية والإدراكية لدى عينة من أطفال التوحد على قائمة البروفيل الحسي المعدلة بأبعاده الفرعية وهي: الحساسية البصرية والمعالجة الإدراكية البصرية، الحساسية السمعية والمعالجة الإدراكية السمعية، الحساسية اللمسية والمعالجة الإدراكية اللمسية، الحساسية الشمية والمعالجة الإدراكية الشمية، الحساسية الذوقية والمعالجة الإدراكية الذوقية، الحساسية الحسية للحس العميق ودرجة المعالجة الحسية والإدراكية للحس العميق (الإحساس بالمفاصل والعضلات)، الحساسية الحسية للجهاز الدهليزي والمعالجة الإدراكية للجهاز الدهليزي (التوازن). الكلمات المفتاحية: التدخل المبكر، التكامل الحسي، الاضطرابات الحسية والإدراكية، أطفال التوحد.