الاصدار 75, رقم 75, يوليو - 2020.

صورة الحصان بين امرئ القيس وعنترة بن شداد


لقد سعى هذا البحث إلى دراسة صورة الحصان بين شاعرين، هما : امرؤ القيس وعنترة بن شداد لمعرفة الجوانب التي امتاز بها أحدهما على الآخر، معتمداً على المنهج الوصفي، فتحدثت عن الحصان وأهميته ومكانته في مناحي الحياة العربية، وكشفت إيثارهم إياه على سائر الحيوانات ونيله الحظوة والحنان لدى العقل الجمعي العربي. ثم تحدثت عن الصورة الشعرية وملازمتها التعبير اللغوي في الشعر الذي لم يتخل عنها لأنها جوهره ، ومقياس الشاعرية، ومعيار التفاضل بين الشعراء لإنزالهم درجاتهم التي يستحقون ، ثم تحدثت عن صورة الحصان عند امرىْ القيس وعلى الرغم من تميزه في ذلك فإن وصفه ركز على الجوانب الجمالية الخارجية دون النفاذ إلى دواخل الحصان وروحه والتواصل معه والارتباط العاطفي به ، أما عنترة ابن شداد ففضلا عن اهتمامه برسم صورة خارجية مثالية لحصانه فإنه لم يقف عند هذا الحد بل نفذ إلى أعماقه وقرأ عواطفه وتحسس مشاعره وتلمس أحاسيسه وجعل منه إنساناً صديقاً يشركه الفضل في كل انتصار قد تحقق،ومن هنا فقد تفوق عنترة على امرىء القيس في هذا الباب وإن كان السبق لامرىء القيس في أشياء كثيرة ابتكرها واستحسنتها العرب منه واتبعته فيها الشعراء ومن بينهم عنترة . الكلمات المفتاحية: صورة الحصان, الصورة الشعرية, التعبير اللغوي.

يولـيـو - 2020 , د.محمد ساري الديك